الخميس، 11 مارس 2010

أساليب زخارف الخزف وأشكالها فى العصرين العباسى والعبيدى الفاطمى

كان لوقوع بلدان الشرق الأوسط على شواطىء الأزهار أثرا كبيراّ فى إبتكار العديد من أنواع الخزف منذ أقدم العصور.
وقد سار الخزافون المسلمون فى بداية عهدهم على نهج الأساليب الصناعيةالقديمة لفترة زمنية وجيزة ، لكن سرعان ما تمثل هؤلاء الخزافون هذه الصناعة، وابتكرو أنواعاّ جديجة من الخزف تبتعد كلية عن أصولها الأواى سواء من الناحية الصناعية أو وقد أفادت الحضائر التى أجريت بالمدن الأسلامية الأولى مثل الفسطاط وسامراء والرى ونيسايور فى الخروج بمادة لها أهميتها فى التعرف على أنواع الخزف المبكروه ومحاولة تصنيفة وتاريخه، وإن قابل الأثريون صعوبات كثيرة نظرا لتدخل صناعة الخز ف فى كثير من البلدان من ناحية أخرى، هذا بالإضافة إلى عدم جدية الحفائر الأولية من الناحية العلمية .وما ان وجدت المحاولات الجادة التى قام بها العلماء أمثال بزارد وزارة وصد تسفليد حتى إنجلت بعض الملامح الهامة للخزف الأسلامى المبكر.
والذى سرعان إن ما أتخذ لنفسه خصائص وسمات عامة مميزة، سواء أن كانت فى أساليب الصناعة أو الزخرفة.وتأتى مرحلة تنفيذ الزخارف للخزف الإسلامية فى المرحلة الرابعة من مراحل الصناعة.
- المرحلة الرابعة من مراحل صناعة الخزف :.
ويتم فيها طلاء الأوانى وزخرفتها ، وفى هذه المرحلة يظهر الذوق الفنى، وهى عملية عملية معقدة متشعبة، فالخزف يحتاج قبل الزخرفة إلى طلائه بدهان غالباّ ما يكون ابيض اللون ، لكى تظهر عليه الزخارف ويعرف هذا الطلاء بإسم البطانة، التى هى عبارة عن طينة سائلة تطلى بها الأوانى قبل حرقها، فتلتصق بها ألتصاقاّ تاماّ ولا تنفصل عندها بحال ما،
وهذا لا يتحقق الإ إذا كانت خامة الطلاء من نوع ينكمش بنسبة تعادل مع نسبة إنكماش ملينة الإناء نفسه عند تعريضهما معاّ للحريق وبعد طلاء الأناء بالبطانة، ترسم فوقه الزخارف.
وللزخرفة طرق متعددة تختلف من نوع لأخر، وبخاصة فى الخزف الأسلامى حيث نجد به أنواع عديدة، فهناك زخارف المينائى كما هو الحال فى خزف مدينة الرى فى القرن الثالث عشر، والبريق المعدنى الذى بدأ ظهوره فى الخزف الصفوى فى إيران.
كذلك الزخارف المرسومة فوق الدهان ، والمرسومة تحت الدهان . والمقصود هنا بكلمة دهان هو الطلاء الشفاف الزجابى ، وتنقسم الدهانان إلى نوعين، دهانات شفافة، وأخرى غير شفافة فهى مظلمة تحجب ما تحتها ولهذين النوعين ثلاثة أقسام:.
القسم الأول :.
طلاء قلوى ، وهو يحتوى على كمية كبيرة نسبيا من الصودا أو البوتا سا ويستعمل هذا الطلاء أساسا للحصول على اللون الفيروزى (الترجوازى).
القسم الثانى:.
دهانات رصاصية وهى تحتوى على كمية كبيرة من أكسيد الرصاص، وهى أكثر شيوعا من الدهانات القلوية لسهولة تلوينها إلى معظم الألوان.
القسم الثالث :.
طلاءات فلدسبانية وهى تحتوى على كمية كبيرة من الفلدسبات ، ولاتستعمل هذه الطلاءات إلا فى الخزف المحروق فى درجة حرارة مرتفعة جدا ، كالخزف الأبيض على أنه يمكن الحصول ألوان متعددة من الأكاسيد المختلفة وفيما يلى بيان ببعض الأكاسيد والألوان المستخرجة منها :.
أكسيد النحاس: وهو يعطى اللون الأخضر، ولو أضيفت إليه مادة الصودا يعطى اللون الأخضر الفاتح، ولو أضيفت مادة رصاصية يعطى اللون الأخضر الزمردى .وبإضافة قليل من أكسيد الحديد يعطى اللون الأخضر الفيروزى.
أكسيد الحديد: من خواص الحديد إعطاء اللونين الأصفر الداكن والبنى، وهو لا يصلح مع الدهانات القلوية، وإذا أضيفت إليه مادة المنجنيز أعطى اللون الأسود، ومع اليورانيوم يعطى اللون الأصفر.
أما إذا أحرق مع دهانات رصاصية فإنه يعطى لوناً أحمر برتقالياً ، وإذا زادت هذه النسبة أصبح الدهان الشفاف مظلماً، وذلك هو الحال بالنسبة للخزف مدينتى تشنكال ومورفت. من مدن الدرنيك ذو اللون البرتقالى.
أكسيد المنجيز: وهو يعطى اللون البنى، وإذا أضيف إليه الكوبلات والصودا أعطى اللون البنفسجى، وبإضافة الحديد إليه يعطى اللون البنى المحروق واللون الأسود.

أكسيد اليورانيوم:. يعطى اللون الأصفر الفاتح، وبإضافة قليل من الحديد إليه، يعطى الأحمر البرتقالى ويعطى مع المواد القلوية لوناً عاجيأ.

أكسيد الأنتيمون :. يعطى اللون الأصفر، وإذا أضيف إليه الذنك أعطى لونا أصفر، فاتحاً، ومع الحديد يعطى لوناً أصفر داكنا.

أكسيد الكروم :. ومن خواصه إعطاء اللون الأخضر، ومع المواد الرصاصية يعطى لوناً أخضرمائلا إلى الأحمرار، وإذا أضيف إليه القصدير والجير أهطى اللون الأحمر.

أكسيد القصدير:. وهو يعطى اللون الأبيض كما يحول الطلاء الشفاف معتما.

وبعد أن عرضنا طريقة زخرفة الخزف وكيفية أستخدام الأكاسيد لأخراج اللون . سوف نعرض الأن كيفية زخرفة كل نوع على حدا وأشكال زخارفه وألوانه.
وكما ذكرنا أن الخزف الإسلامى تعددت أنواعه والتى يمكن تقسيمها كالأتى:.
خزف ذو زخارف بارزة:.
وتتم زخرفة هذا النوع بعد أن يتم تشكيله على الدولاب بالشكل المطلوب، ينقش عليه الزخارف قبل جفافها تماما. وبعد جفاف الأنية يصب عليها طبقة من الدهان الملون ثم توضع الأنية فى فرن ساخن فتتفاعل طبقة الهان مع جسم الأنية بتأثير الحرارة ويصبح للدهان لمعة خفيفة، ولهذا النوع لون واحد فقط ، إما أخضر،أو أزرق ،أو ذهبى أو أحمر.
زخارفه:
الأشكال الهندسية:
عبلرة عن أشرطة متقاطعة، دوائر، معينات .
الزخارف النباتية:.
عبارة عن مراوح نخيلية أو أنصاف مراوح أو أوراق نباتيه قريبة من الطبيعة أو محورة عنها الرسوم الحيوانية ورسوم الطيور: كانت محورة عن الطبيعة أو قريبة منها ، ومعبرة عن الحركة ، وبعضها مختل من ناحية النسب التشريحية. أما عن الكتابات الكوفية فمنها مقرؤة ومنها غير مقرؤة.
وكان هذا الخزف معروفاً فى كل من إيران والعراق ومصر وظل مستعملاً بها حتى القرن الثالث الهجرى 3 هـ -9هـ .
وخلاج العلماء من دراستهم لهذا النوع من الخزف بإن الأنواع التى عليها زخارف حيوانية ورسوم طيور من إقليم مصر ، والتى تشتمل على زخرفة كتابية كوفية وزخرفة نباتية وعقود من العراق وإيران.
وقد حاول العالم يزارد أن يرجع هذا النوع من الخزف المحتوى على رسوم حيوانية وطيور محورة عن الطبيعة إلى العصر الساسانى المتأخر نظراً للتشابة الموجود بين زخارفه وزخارف المعادن التى من هذا العصر الأخير.
إلا أن وجود توقيعات الصناع المسلمين بالخط الكوفى على هذا الخزف قدر على هذه النظرية.

- خزف ذو زخارف محزورة أو مكشوطة (الجيرى):.
وينقسم هذا الخزف إلى قسمين ، محزوز وهو الأقدم عهداً وخزف وكشوط ، ويعتبر أحدث من الأول تعقد طريقة صناعته..
زخارفه:.
رسوم أدمية وطيور وحيوانات محورة عن الطبيعة ومختلفة من ناحية النسب التشريحية ، لكنها معبرة عن الحركة إلى حد كبير.
والزخارف النباتية تفريعات نباتية من مراوح نخيلية أو أنصاف مراوح.
كتابات كوفية محصورة داخل مناطق، زخارف هندسية.
وقد حاول بزارد أن ينسب هذا النوع من الخزف إلى العصر الساسانى المتأخر نظراً لوجود تشابه بين زخارفه وزخارف المعادن الساسانية المأخرة ، إلا أن هذا الرأى غير صحيح أيضا لأنه عثر على أطباق من هذا النوع عليها كتابات إسلامية ترجعها إلى العصر العباسى .
ألوانه:
سمنى أو أخضر أو أصفر ، ويتميز خزف القرن الثالث منه بوجود بقع من اللون البنى الداكن أو الأخضر وهو متأثر بخزف كان ستورد من الصين يسمى خزف تانج.


خزف مرسوم تحت الطلاء أو فوقه:.
عثر على هذين النوعين من الخزف فى حقائر مدينة سامراءظن لذا أعتقد الأثريون أنه من صناعتها فقط ، إلا أن الحفائر التى أجريت بمدينه ساوه والرى والسوس والفسطاط أثبتت وجود هذا النوع من الخزف فيها وإن إختلفت العجينة، فى كل لإقليم عن الأخر مما يؤكد وجود أكثر من مركز صناعة لهذا النوع من الخزف.
وتتم زخرفة هذا النوع بعد أن يتم تشكيل الانية على الدولاب ، تحرق حرقاً أولياً ثم تدهن ببطانة من لون فاتح غالباً ما تكون باللون الأبيض وتترك لتجف، ثم يرسم عليها الزخارف المطلوبة والتى تكون بلون أخضر أو أزرق ثم تترك لتجف ثم يصب عليها طبقة من الطلاء الشفاف . وتوضع فى فرن ساخن لتتفاعل طبقة الطلاء وتتحول إلى طبقة مزججة . ويلاحظ أن زخارف هذا النوع من الخزف تكون مححدة الخطوط وألوانها شديدة الزهو . هذا بالنسبة للخزف المرسوم تحت الطلاء. أما الخزف المرسوم فوق الطلاء فى أنه بعد دهان الأنية باللون الفاتح يصب عليه مادة الطلاء الشفاف ثم تترك الأنية باللون الفاتح يصب عليه مادة الطلاء الشفاف ثم تترك لتجف ، بعد ذلك يرسم على سطح الطلاء بالألوان السابقة وهى الأخضر أو الأزرق . ويلاحظ أن زخارف هذا الخزف لا تكون محددة الحطوط، وتبدو باهته لأنها مرسومة على مادة الطلاء.
زخارفه:.
الزخارف الهندسية مثل الدوائر والمثلثات المتداخلة والأشكال النجمية وأحياناً ما تتداخل هذه الزخارف مع أشكال نباتية .

الزخارف النباتية: تكون على هيئة أوراق نباتية طبيعية أو محورة عن الطبيعة، او رسوم نخيل أو مراوح نخيلية أو أنصاف مراوح .

الزخارف الكتابية: إقتصرت بعض زخارف هذا النوع من الخزف على كتابة كلمة أو جملة بالخط الكوفى البسيط أو الكوفى المورق، وتكون هذه الكتابة مقروءة ، وفى بعض الأحيان غير مقرؤة، كما أشتمل هذا الخزف على توقيع الصناع بأسمائهم.
وأحيانا ما تقتصر الزخرفة على شريط من الكتابة الكوفية تكون توقيعا من الصناع على قاعدة الأناء أو فى وسط وجهه.
وهناك نوع أخر من هذا الخزف المرسوم تحت الطلاء , ظهر فى إيران فى القرن الثالث الهجرى متأثر بالخزف المستورد من الصين المعروف بخزف أسرة تانج، وزخارفه عبارة عن بقع من اللون الأزرق أو الأخضر موضوعة بترتيب معين ، ويتوسطها شكل هندسي عباره عن كتابات كوفيه تشبه الخراطيش الكتابيه الصينيه.

- الخزف الايراني المتطور : ويتكون هذا الخزف من سلاطين عميقه عجينتها برتقاليه ، اما الزخارف الموجوده عليها فمحدده بخطوط سوداء او ارجوانيه ويملا داخلها باللون الاصفر او الاخضر ، وزخارف النوع الايراني البحث متطوره عن الزخارف التي وجدت في العراق ،حيث اشتملت الي جانب الزخارف الهندسيه والنباتيه والكتابيه علي رسوم ادميه ورسوم حيوانات وطيور ، و الملاحظ ان الوان هذا الخزف زاهيه جدا وبها ترتيب واتقان . ووجد علي هذا الخزف رسوم طيور محوره عن الطبيعه الي حد كبير ورسوم ادميه تجربيه.
وهناك نوع من الخزف الايراني يحتوي علي رسوم طيور باللون الاسود علي مهاد ابيض او العكس ، ويعرف هذا الخزف باسم خزف السلويت.
* الخزف ذو البريق المعدني:
ويعتبر الخزف ذو البريق المعدني من احسن ما ابتكره المسلمون من انواع الخزف ، وهو لم يكن معروفا قبلا الاسلام .
ولكنه عرف في العالم الاسلامي كله منذ القرن 3هـ/9م علي اقل تقدير ، وعرف بصفه خاصه في مصر قبل ذلك بقرن من الزان اي منذو بدايه التصف الاول من القرن 2هـ/8م .
وتتم زخرفه هذا النوع كالاتي يتم تشكيل الانيه علي الدولاب ، ثم يغطي هذا الاناء بطبقه من البطانه ثم يحرق حرق اوليا.
ثم يطلي الاناء بالطلاء الزجاجي الابيض المعتم ، ثم يدخل الفرن ليحرق حرقا ثانيا لكي يثبت هذا الطلاء الزجاجي المعتم .
وتتم زخرفه الاناء باءن يرسم عليه بمزيج مكن من مواد مختلفه قوامها الكبريت واكسيد النحاس الاحمر وبراده الحديد وتذاب هذه المواد في حامض ( مثل الخل ) ويتكون من ذلك سائل يستخدمه الخزاف او الفنان في رسم عناصره الزخرفيه.







ثم يدخل الخزاف الاناء بعد ذلك الفرن يحرق المره الثالثه حرقا بطيئا فيكون الفرن نار هادئه او بعباره اخري تكون هؤاوه قليلا ودخانه كثيرا وليس به لهب – لان الفرن الشديد الحراره قد يوثر في السائل المعدني الذي رسمت به الزخارف – لكي يثبت هذه الزحارف عليه ، حيث تتحول الاكاسيد المعدنيه باءتحاد مع الدخان الي طبقه معدنيه دقيقه جدا الهالون ذهبي او بريق معدني .
الوانه :معظمه ذو بريق ذهبي يتراوح مابين اللون الاحمر القرمزي علي ارضيه بيضاء ، او الاصفر الذهبي ، او الاخضر الزيتوني
زخارفه:تعددت انواع الزخارف المستعمله في منتجات الخزف ذي البريق المعدني ، ويمكن تقسيم التكوين الزخرف و العناصر الزخرفيه المستعمله الي الانواع الاتيه :
1- مجموعه ذات تكوين هندسي بخت باشكال منتظمه بسيطه او مركبه.
2- مجموعه ذات عناصر وزخارف نباتيه فقط ، نجد فيها ان العناصر والارضيات حولها تملاها زخارف داخلها " تحشيرات" متوازيه ومتقابله ومتعرجه ونقط في دوائر او مربعات او معينات وبقع متلاصقه .
3- نوع يعتمد اساسا علي العناصر الزخرفيه المكونه من اشكال حيوايه او ادميه او رسوم طيور ، مع عناصر مكمله اخري من الوريقات او النباتات .
4- كما نجدها ايضا زخارف نباتيه محوره غير متقنه شبه اسلوب سامر ، وقد ملئت هذه الزخارف النباتيه بنقط مطموسه وفروع نباتيه تملا ارضيه الاناء كله منتظما احيانا وغير منتظم في احيانا اخري.
فالزخارف النباتيه المتقنه الرسم والمتكرره الوحدات الزخرفيه تنسب الي ايران.
- القطاع ذات الزخارف غير المتقنه وذات اللون الارجواني تنسب الي العراق وسامرا بصفه خاصه.
وقد قسم العلماء الخزف ذي البريق المعدني المعدني تقسيما اقليمي يعتمد علي اللون البريق وعجينه

1- الخزف الي العراق ولاسيما سرامرا.
ويتميز هذا الخزف علي احتوائه:
- زخارف نباتيه عباره عن مراوح نخيليه ثلاثيه الفصوص او مرواح نخيليه محبحه واشكال ازهار محوره عن الطبيعه.
- وجود تحشرات مائله ونقاط مطموسه وحلزونات دائريه.
- يتميز خزف سامرا الجمال وبهجه الوانه التي تتكون من اللون الذهبي المصفر او الاحمر الارجواني .
وقد عرفت سامرا انتاج البريق المعدني متعدد الالوان واتخذت اشكالا مختلفه من هذا الخزف

2- خزف منسوب الي ايران :
ويتميز هذا الخزف باحتوائه علي:
-رسوم ادميه وحيوانيه وطيور وزخارف نباتيه وكتابات كوفيه .
تميزت الرسوم الحيوانيه ازها متناليه من ناحيه النسب التشريحيه وبها نعتبر شديد عن الحركه .
- رسمت الرسوم الاداميه بطريقه اصطلاحيه تشبه الي حد كبير رسوم الفن التجريدي الحديث .
- وينقسم الخزف الايراني لنوعين:
*خزف عرقي ايراني : ويتميز هذا الخزف باءن زخارفه قاصره علي الاشكال البنائيه والهندسيه باءحجام كبيره ، وبداخل الوريدات الزخرفيه نقاط مطموسه.
خزف ايراني بحت : وتيميز بالرسوم الادميه والحيوانيه والطيور الزخارف النباتيه والهندسيه والكتابه الكوفيه . مع وجود نقاط منتظمه محصوره داخل مناطق محدده.
*الخزف المنسوب لمصر:
استعمل المصريون كل انواع الزحرفه سواء منها العراقي باسلوب مدينه سامراء او بالاسلوب المحل المصري لاسيما ورسوم الطيور والاسماك والمراكب الشرائيه.
الخزف ذي البريق المعدني في العصر الفاطمي في مصر:
استمرت التقاليد الفنيه التي عرفت في العصر الطولوني في الخزف ذي البريق المعدني في العصر الفاطمي حيث ، اقتبست كثيرا من الوحدات الزخرفيه المتاثره بطرار سامراء.
غير انه بمعني الوقت ظهر طراز جديد عبر عن روج الثراء والترف الذي عاشه الدوله الفاطميه وظهر في كل منونهم التطبيقيه سواء علي الخزف او المعادن الزجاج او النسيج وغير ذلك .
واذا كانت نظريات العلماء قد تضاربت حول نشاه البريق المعدني ، فاءنه لايوجد شك في ان البريق المعدني الفاطمي مصنوع في مصر لاسيما مدينه الفسطاط علي ايدي صناع وصلنيين ، وعلي الرغم من ان حريق الفسطاط الذي حدث في اوامر العصر الفاطمي قضي علي الكثيرمن التحق الفاطميه ذات القيمه ، بالاضافه الي وقت الشده العظمي ، فاءن ما وصلنا لايزال يعملي فكره جيده عن هذا الخزف وخصائصه الفنيه ، فهو خزف سميك الجدران ، يمثل عجينه الي الحمده ، والوان البريق مجدوده . يغلب عليها اللون الذهبي ، الاازها يمثل الي الحمده او الوان الاصفر او اللون الاخضر الزيتوني علي ارضيه بيضاء ، كما يتميز هذا الخزف بوجود توقيعات الصناع علي قواعد الاواني او في باطنه ، وتنقسم زخارفه الي ما يلي:
- رسوم ادميه:
ظاهر علي الخزف البريق المعدني رسوم ادميه يميزت في اغلب الاحيان باحتلال النسبالتشريحيه الي حدما وان بدع الفنان في التعبير عن الحركه ، كما يمتزت سحن الاشخاص بوجود العيون اللوزيه القبطيه.
تمثل رسوم الخزف ذي البريق المعدني الفاطي نوعان من الموضوعات ، حياه البلاط والحاشيمه وعليه القوم ومسراتهم من لهو ولعب وصيد وشراب ، وحياه الكادتين من العامه ومظاهر الحياه اليوميه في العصر الفاطمي وفي ضوء هذين الموضوعين زخرف الخزاف الفاطممي ادواته منها:
- مناظر الشراب : شاعت علي الخزف ذي البريق المعدني الفاطمي رسوم .
- مجالس الشراب التي تمثل باكثر من هيئه ، كان يرسم امير جالس علي وساده ويمسك في يده كاسا وفي اليد الاخري ابريق الشراب .
مناظر الراقصات بعضهن بملابس كامله ، والبعض الاخر عاري الساقين وتتميزهنا هذه المناظر كما وصلنا بالحيويه والتعبير الشديد عن الحركه.
- مناظر الموسقين :
ظهرت علي الاطباق الفاطميه مناظر تمثل موسقي ام موسيقيه تعرف علي اله العود او بعض الالات الاخري ، والجالسين مستمعون للعارف او العازفه في ودع شديد.
- مناظر الصيد :
زخرفت بعض الاطباق بمناظر الصيد ، والتي يكون فيها الفارس ممتطيا جواده ويصوب نحو الفرسيه وظهر ما يعرف بابازدار ( وهو الفارس المخصص لحمل جوارح الصيد ) في تلك الفتره.
- مناظر الالعاب الشعبيه:
ومن المناظر الادميه الشعبيه في العصر الفاطمي منظر لعبه التحطيب التي لا تزال معروفه في صعيد مصر.
وصورت لنا رسوم البريق المعدني المصري مناظار من الحياه اليوميه عند الكاد حيث من الناس .

- الرسوم الدينيه :
وجد علي اطباق البريق المعدني لرسوم القساويه واخري عليها رسم للسيد المسيح حولها هاله مستديره .
ومن المعروض ان هذه الرسوم قد صنعت في العصر الفاطمي ، وهي التي اراد بها العالم بتلر اثبات ان البريق المعدني اصله من مصر من العصر القبطي ، الا ان هذه القطاع عليها توقيعات الصناع الذين ينسون الي الفتره الفاطميه.
- الرسوم الحيوانيه:
زخرفت الاواني الخزفيه الفاطميه ذات البريق المعدني بعده رسوم حيوانيه ، لعل اهمها واكثرها رسم الارنب ، ونلاحظ ان رسم الارنب بصفه عامه في الفن الفاطمي له ارجل طويله وذيل طويل بدرجه اخلت بالنسب التشريحيه .
ويرسم الارنب اما منفردا كموضوح رئيسي يحيط به اوراق نباتيه ثلاثيه ويتدلي من فمه ورقه نباتيه ، او يرسم مكررا مع محموعه اخري متعاقبه او يدخل في تشكيل تكوين زخرفي جميل من النوع المعروف .
والملاحظ ان الخزافيين الفاطمين برعوا في التحكم في ماده البريق بدرجه مزهله بحيث استطاعو ان يرسموا بها اعقد الزخارف وادقها .
ومن الرسوم الحيوانيه التي شاع رسمها علي البريق المعدني الفاطمي ، رسم الخيونات الخرافيه المجنحه المعروفه باءسم " الجريفين" ، تبقيمنها اعداد كبيره معظمها محفوظ بمتحف الفن الاسلامي بالقاهره.
منها ما هو بحبسم اسد وراس ارنب او جسم اسد وراس صقر .او علي هيئه حصان له اجنحه.
ومن الملاحظ ان الحيوان الخرفيالمصور براس نسر او صقر عرف ايضا في المعادن الفاطميه وصنع منه تمثال من البرونز يعرف باسم " عقاب بيرا".
كما زخرفت بعض الاطباق الخزفيه ذات البريق المعدني برسوم الغزلان ، وهي ترسم اما مفرده او داخل تكوين زخرفي من عناصر هندسيه او نباتيه.
- رسوم الطيور:
مثلث علي اطباق البريق المعدني الفاطمي عده اشكال لرسوم الطيور مثل " الطاووس" او العصافير الصغيره او الغربان او الديك اشكال نجمه او ترسم مفرده بدون اطار او طائرين متقابلين او متدابدين بينهما شجره الحياه.
- الزخارف النباتيه :
زخرفت الاطباق الخزفيه الفاطميه بعده عناصر نباتيه بعضها قريب من الطبيعه مثل المراوح النخخليه وانصافها والورقه النباتيه الثلاثيه وورقه العنب والتفريعات الحلزونيه بالاضافه الي الزخارف النباتيه المرسومه باءسلوب سامراء العراقي ، وكانت هذه الزخارف ترسم اما مفرده او داخل تكونيات زخرفيه من رسوم ادميه او حيونيه او كتابه.
- الكتابات الكوفيه:
استخدم الخزافون الفاطميون الكتابات الكوفيه المورقه كعنصر زخرفي حليت به حواف بعض الاطباق ، وكانت هذه الكتابات مقرؤة في اغلب الاحيان ، واحيانا ما تستخدم الكتابات نفسها كموضوع زخرفي .
والي جانبهذه الزخارف استخدم الخزافون الفاطميون رسوما هندسيه كثيره تميزت بصعوبتعها ودقه ادائها .
كما ان الخزافيون الفاطميون استطاعوا ان يطوروا طريقه جديدة فى الزخرفة هى الخزف ذى البريق المعدني لاظهار التفاصيل او العضلات في جسم الانسان او الحيوان .
كما اسطاعوا ان يجمعوا بين ماده البريق المعدني والالوان في رحقه واحده.
ويحتفظ متحف الفن الاسلامي والمتاحف العالميه والمجموعت الخاصه بامثله رائعه من الخزف ذي البريق المعدني ، يحمل بعضها اسماء الخزافين او الدهانين او المزوقين الذين قامو بصناعتها ، وينفرد متحف الفن الاسلامي باءقتناء التحفه الوحيده الؤرخه من البريق المعدني الفاطمي المعروف باءسم " غبن " وهو طبق مزخرف بمجموعه منت المراوح النخيليه والزخارف النباتيه التي تشبه اسلوب سامراء الثالث ، وعلي حافه الطبق شريط كتابي من الكتابه الكوفيه علي ارضه بيضاء ، وهو يعتبر من اروع الامثله التي وصلت لنا من العصر الفاطمي .
هنا نكون القينا الضوء علي اساليب واشكال زخارف الخزف في العصرين العباسي والفاطمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق